لسه ياما شعر .. ياما

لسه ياما شعر .. ياما
تصحى من النوم مرووش فى دماغك وش ضجيج القهوة وزحام الشارع وخناق الحوش .. قبضة حديد عاكمة على قلبك .. (فيه واجب ما .. ما عملتوش!) دمك يجرى فى عروكك هربان..
زى بواقى جيشو ظباطها ما حاربوش جسمك مهدود م النوم ومخستك وكأنك مهبوش فى كل خرايط بدن الأبعد مليون خربوش إية .. يأبن (عليه) اسم النبى حارسك .. اسم عليك.
حواليك.. الدنيا مزالت حلوة وشلبيه وعلى مد أيديك.! إنت اللى زهقت!. سايب نفسك للهايفة لحد ما فى الخايفة غرقت.! بلاش !!
ماتنامش أن كان النوم ح يضيع عمرك زى وظيفتك – ماتنامش إقطع كل حبال المادى والعادى ما تستسلمهوش.
ارجع تانى .. وأعقلها وتوكل .. كل البتارين دى أونطة وفاشوش إرجع لشطوط البحر وامسيات الحواديت والجنيهات الهايمة تحت الشجر المكنوش ..
أرجع للحق اللى انت اتمنيته وماطولتوش .. لكن وبطولة العمر وقوله لاه – صايبه وخايبه – ماهزيتهوش للحلم اللى الإنسانية عمرها ما حتنساه واللى الجمرة بتاعته ف قلبك لها سحر تخلى الحجرة ف أيدك ليها حياة ..
لساة العدل وقهر الإنسان للإنسان ماتوالسوش لسه بتقدر ونحس الفرحة .. ونعرف مين سبب الآه .. لسه الناس عايزه الراحة ولو فى الأحزان مش فى النسيان نفسها تتلاقى على اللى الأديان والأجناس والألوان ما تفرقهوش..
لسه حداك القدرة تكتب يومياً .. ترسم وتلون وتخلق عالم ما شوفتوش وتعيش الحلم اللى انت فى العلم ما عشتوش لسه ياما فيه شعر ما قلتوش وحكايات أطفال وأغانى ما اتنطقوش لسه الدنيا جميلة وبتندهلك.. قوم .. قول ..
حتى لو صاحى من النوم مرووش قلبك مقبوض حاسس أن وراك واجب ما .. مفروض ما عملتوش .!.
الأسرار ..
دماغى إدراج من خشب الجميز المليان بزابيز بعضها متنخور من فعل الزمن الأغبر والبعض بفضل بقايا الجيش المهزوم الأحمر أما الأكتر إدراج مهجورة..
فيها بعض الأحلام المكسورة والأيام المأسوه .. بواقى سنين عمرى اللى سرقها العسكر أو توهها منى صديقى الأعور اللى مصمم مايشوفشى ف شجرى غير ورقة الأصفر.
وف شعرى اللهم المتلتل على كتفى الأيسر أما الدرج الأكبر وأن كان الأصغر .. درج مكسر شايل فيه فتافيت فرافيت لحظاتى الفلتانة ..
وقصص الحب الخيبانة حواديت انتصاراتى الوهمية على حيطان الزنزنة .. هزايمى السرية جرايمى المخفية حكايات العشق اللى تملى بتولى هربانه روحى.. اللى مازالت بكر عفية وشراقى.. وحزانة وقايمة عليه
تنبض جوايا رغماً عن خرابيش ضوافركم فيه تحلم بالحرية .. والباقى .. أدراج عادية .. فيها أشيائى الخاصة جداً أشلائى.!.