غيط السباخ

غيط السباخ ..
أنا فجأة يخضر صيف الدلتا فى ضلوعى .. أحس قلبى خفيف يوهمنى برجوعى لغيط السباخ ووشوشة غابة تل أبو مجاهد عنقود عنب حصرم وخصر نحيل.
له لهفة أشبه ما تكون بالحب .. زنئور خفى على حد قياله ضل النخيل الطرى يلسعنى على خدى..
أسكر بصوت اليمام فى حضن جميزة من عمر جدى اللى خلف من السواقى نخيل فى صدرى ترمح نهنهات الشوق آهات مجنونة مزهرية عشق
مجنون أنا باللى هرب منى .. وكإنى لحظة من هدؤء الماضى .. متصبره الشبوره نفس الأرض الليل غشاها ..
والفجر جلاها.. والشمس عاملة نفسها ناسياها تتشعبط أيامى ف رقاب امبارح ريحة الغنم شابطة فى ديل بنت عمى فوق سطح دوار الشهايبة نجوم..
الله عليه صيص البلح له مواسم غرقنى دايخ فى طوالى الهموم أنا لسه رايح والا عايش اليوم حواليه ناس حقيقية وأصحابى
لكنى باعرفهم لأول مرة أنكرت إنى بااكلم الحندقون ومصاحب ولاد الهدهد إلى معشش فى شواشى الكافور..
آااه .. يا مديحة .. ياام شعر اكرت وعيون سارقها الحزن م البرسيم هنا النمش علمنى أحب الشمس وافهم لغات الجوافة عند رى الفجر واشم ريحة الدرة حتى ف جبل لبنان ..
كل الزمان مالوش سوى طعمك عشقك مرض والا انا لاعيان .. ؟ باقلق.
إذا ما ندهنى فى الزحام صوتك .. وباموت إذا طال عليه سكوتك .. على عينى كان الرحيل ماكنتش أعرف أن باب الروح .. مرهون بأمر الطبيب اللى آمنته عليك فراهن الدنيا يبقى النيل سبب موتك..
وأنا أعدد عليكى حتى وانا فرحان .. وانسخط تانى طفل .. ف حضن – ميت سلسيل.!