الموت فى عز الضحك

الموت فى عز الضحك ..
(إلى الرجل الجميل جمعه سلطان وكل من خطفهم منى الموت بلا استئذان)
قصدك إية تفاجئنا وتروح على سهوه؟ وكإننا أغراب واتقابلنا بالصدفة على القهوة .. ومافيش بينا أيام وليالى .. وشهداء ماتوا على إيدينا وهمه بيغنوا أغنينا – أطفال وآباء ..
قصدك إيه؟
إنك أول ما ضحكت من القلب – تموت يااااه.. كل ده كان حزن معبى ف قلبك.. ذنبك.. عشت تدارى عن العالم تعبك وما صدقت – كإنه إنزاح فى كركرة الضحكة وراح ..
يا عينى عليك ما قدرتش تتحمل لحظة عافية وليلة براح .. ظنيت فيها أن الأحلام ممكن تتحقق لو عودناها على طعم الفرحة..
نطلقها حرة تكركر فى ضحكة من القلب إللى حرمناه بالغض من الأفراح .!
مين قال إن الموت فرقة !.
أمال كل الناس العايشة ميته دى ومالية الشارع حواليه ودايسة على روحى ما بتفارقيش إزاى؟..
وإزاى اللى ما تولى من أصحابى يوماتى بيصبحوا ويمسوا عليه وبيونسوا خطاويه وأنا رايح جاى فى زحام الغابة البشرية .. إزالى؟ الموت مش فرقة أنا حاسس أن اللى اتاخد منى سرقه مؤكد راجع تانى وجاى..
أنا بس بتاكل قلبى الحرقة إنى مش متأكد أنه شايفنى أو حاسس بيه .. زى أنا ما أنا شايفه بعنيه وحاسس.
سامحنى لإنى ما اتعفتش بيك غير فى الوقت الضايع .. بعد ما قطمت ضهر الجمل القشة .. فإذا لم عندك مانع قابلنى مرة أخيرة على كورنيش النيل نتمشى نتحاسب ونعاتب بعض ع الأيام اللى ضيعناها نخربش بعض ونسد السكك المفتوحة على بعض نهابر فى الفاضية والمليانة ونعافر بعض..
واحنا عيامين على نفس الموجه الغدارة .. ,الريح جبارة الشبابيك ما بتتسدش بالكلمات الظلم ما بيخافش حكايات الأموات ..
واللى حرمونا الوطن اللى جمعنا على بعض إحنا اللى صنعناهم بإيدينا زعماء وأكابر وربيناهم على ألحان أغنانينا – ملوك وعساكر فسحبوا من بين رجلينا الأرض .. وقدروا علينا .. حين تهمونا ببعض !!
ليه اللى ناوى يموت مننا مما يقولش قبل نفاد السهم بوقت كفايه للى طول عمره واثق فيهم للى لما بيفرح يتباشر بيهم للى على لقة وكلمة شريفة مربيهم للى لما كانوا يعوزوه يلاقوه أو حتى للى لما كان بيعوزهم ما كان يلاقيهم
يمكن ساعتها كنا لقينا الفرصة واتلمينا على بعض علمنا مظاهر كبيرة كبيرة نزلزل بيها رصفان الأرض وابواب السما نحتج نهتف قدام عرش الرب اللى عارف ليه العالم صعب وارتجيناه يسامحنا
ويصبر حبه عليه وعلينا لإنه وراه ياما صبيان وصبايا وأصحاب مالهمش سواه – عرقة الإنسان – لحمة الحى ح يروى أشجارهم..
ومافيش وياه – غير صنعة كفة الفنانة هيه اللى تدوزن ألحان أغانيهم وتعمر بالحب ديارهم !.
هيه.. هية الضحكة .. من القلب فى وسطأصحابك يا من سرق الحزن شبابيك هيه .. الحد الفاصل بين الوردة وسيف الجبروت بين أشواق طفلة وصمت تابوت ملعون أبو أم الموت حتى وهو بيلف حباله على رقبتى وبيسرق وقتى.. راح اشم الورد واغنى للأطفال..
والعن من قلبى الظلم الإنسان – والـ .. وح اضحك من جوه القلب .. فى مواجهة أحزانى .. وأموت..!
دفاع عن الكلاب
مهداه إلى أخونا الابنودى من بعد غيبة طويلة مش هيه .. يا ريت ما تبقاش غياب!.
ظلمت ليه (الكلاب) فى الشعر يا قناوى وانت اللى كنت المعلم حكمة .. وحكاوى .. دالكلب ينبح على الإنسان – بدل عضة يعرض عليه الصداقة لو لقاه غاوى ..
ظلمت ليه (الكلاب) شوهت سمعتها وأكم وحيد ع السكك آنس لنبحتها .. (الكلب) مش لص يخطف .. لا .. ولا غدار (الكلب) على نفسه ييجى لجل خاطر الدار ويصون لأصحابها يوم الغيبة .. غيبتها!.
عمره ما ينبح عليك لو يأسره جميلك ساعة تعوزه تلاقيه تنده له .. بيجى لك .. ديتها مرة آمن لك – عمره يأمن ليك يصون فى غيبتك نخيلك فى الحضور يراضيك وإذا ما هليت يحسك قبل ما يشوفك يشب فرحان على حيلة يغنى لك!.
(الكلب) .. عمره ما باع أصحابه للأغراب ولا قبل ع العتب والمصطبة مساومة ويبقى ديب مفترع بالصفر والأنابيب لو يوم عدوك هجم واحتجت لمقاومة!..
نسيت (كلاب البلد) لما القمر بيغيب يسعوا بين الحوارى والغيطان .. يالبييب واحنا فى براح الأمان نلعب بكل أمان ما نخافض غدر التعالب ولا زعقة الغربان ..
نطارد العون وطوب الأرض والفيران للفجر نحلم ونسهر وحوالينا (الكلاب) ما تنام .. إلا أما يعلا الأدان والإنسانية تبان وف كل حوش الصباح يدخل من الأبواب!.
(الكلب) ينبح خجل منك .. إذا حبك ويتبعك راضى عنك لو صفى قلبك لا عمره يدخل فى سوق أو انتهز فرصة .. ولا عمره شكل حكومة ولا فتح بورصة ولا نبح فى الهيافة مجاملة للخياب
بيحب ينبح مشاعره حين تكون فاضحة أحزان وفرحه ، يحب الهبهبة الواضحة إما حنين للقمر أو إفتتان بالشجر.
وساعات حذر م النور ونداء عشان تصحى .. عمره ما هبهب حسد .. ولا – هو – قلة مزاج حتى أن صحابه – شبعنا وبشمنا من ل حاجة
حتى م الجارحة نسينا ليل جوعنا سهل وكلنا حق الكلاب .. اللى عطيتنا الكثير من وضعنا الحالى .. ما كلتش غير لقمة ولبستنا التحرير رفعتنا للعالى .. ما طالتش دليل هدمه .. أصبحنا حرس الأمير ننبح بدال الكلاب.!..
ليه اتهمته ظلومة – ذنبه فى رقبتك نسيت بإنك فى يوم لابد ح تقابله مهما استرق وقتك.. وغصب عنك ح تفزع يوم وتحتاج له .. ويقضى ليك حاجتك ..
لازم لذلك تعتذر جهزاًً .. (لسبع الليل) اللى ظلمته فشبهته بكرام الناس وتعيد أصول القضية بالأصول للشعر على علبة وللإحساس.
ترد له حق ضاع فى زنقه المواويل (الكلب) عمره ما عض ف أخوه ولا أكله .. ولا عمره يوم غصب عنه .. هان .. وهز الديل..!
قلوب من شجر الجميز .. قصائد مصرية
أشعار مصرية
1999
سمير عبد الباقى